إيران: سنواصل تطوير برنامجنا النووي

على الرغم من التأكيد الأوروبي بأن المفاوضات النووية ستستأنف خلال أيام بعد جمود طويل، ورغم الإعلان الأميركي عن انتظار رد بنّاء من طهران، تحضّر إيران لخطة أخرى على ما يبدو.فقد أعلن علي شمخاني، الأمين

إيران: سنواصل تطوير برنامجنا النووي

على الرغم من التأكيد الأوروبي بأن المفاوضات النووية ستستأنف خلال أيام بعد جمود طويل، ورغم الإعلان الأميركي عن انتظار رد بنّاء من طهران، تحضّر إيران لخطة أخرى على ما يبدو.

فقد أعلن علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في اجتماع مع جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن بلاده ستواصل تطوير برنامجها النووي إلى أن يغير الغرب "سلوكه غير المشروع"، وفق زعمه.

ورأى شمخاني أن إجراءات إيران الانتقامية في المجال النووي هي مجرد ردود قانونية تتسم بالعقلانية على الممارسات الأحادية الأميركية والتقاعس الأوروبي، على حد تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.

كما تابع أن الإجراءات الإيرانية ستستمر طالما لم تتغير ممارسات الغرب غير القانونية، وفق تعبيره.

ورغم ذلك، لم يذكر شمخاني تفاصيل عن الممارسات التي يعنيها.

"كسر الجمود"

أتت هذه التطورات بعدما أكد بوريل بعد وصوله إلى العاصمة الإيرانية أمس، ولقائه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أن المفاوضات النووية ستستأنف خلال أيام.

وأوضح أن زيارته لطهران كانت مهمة لكسر الجمود الحاصل منذ أشهر في هذا الملف الحيوي.

كما أضاف خلال مؤتمر صحافي أن "الهدف الأساسي لزيارته كان كسر الدينامية الحالية، أي دينامية التصعيد".

إلى ذلك، رأى أن الأمن الإقليمي في المنطقة لا يمكن تحقيقه بمعزل عن إيران.

بدوره، أشار عبد اللهيان إلى أن الاجتماع مع بوريل كان "إيجابياً، متوقعاً استئناف المحادثات النووية قريباً، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وقال "ما يهم بلاده هو الاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية لاتفاق 2015".

وكان مسؤولان، أحدهما إيراني والآخر أوروبي، أوضحا سابقاً أن "مسألتين، إحداهما تتعلق بالعقوبات، ما زالتا تنتظران الحل"، في إشارة إلى مناقشة المسؤول الأوروبي ملف العقوبات وربما قضية "الحرس الثوري".

"رد بنّاء"

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها تنتظر رداً إيرانياً بنّاء بشأن إحياء الاتفاق الذي قيد برنامج طهران النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، دون الخوض في قضايا غير جوهرية.

بينما دعت الخارجية الإيرانية، واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق خلال حكم الرئيس دونالد ترمب في 2018، ثم فرضت عقوبات شديدة على طهران إلى "التحلي بالواقعية".

وكانت الأطراف المفاوضة التي التقت منذ أبريل 2021 وعلى مدى جولات ماراثونية في العاصمة النمساوية اقتربت في مارس الماضي من حافة إعادة إحياء الاتفاق، بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتنسيق أوروبي.

إلا أن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين، فيما أرجع السبب بشكل غير رسمي إلى إصرار السلطات الإيرانية على رفع اسم الحرس الثوري، من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الخارجية.